التغيرات المناخية وتأثيرها في البيئة
مقدمة:
لقد أثبتت التقارير الدولية الرسمية، وآخرها التقرير التجميعي الرابع الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية في ٢٠٠٧ ، أن تغير المناخ الذي حدث في الآونة الأخيرة ولاسيما الزيادات المسجلة في ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر قد أثر بالفعل في كثير من النظم الفيزيائية والإحيائية مما ترتب عليه حالات من الفيضان ونوبات من الجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر، ويعتبر التكيف مع تلك التغيرات إستراتيجية ضرورية على كل المستويات في جميع أنحاء العالم لاستكمال الجهود المبذولة من أجل التخفيف من وطأة احتمالات تغير المناخ المثيرة للقلق، وعواقبه المحتملة على المناطق الحضرية الساحلية المنخفضة عن سطح البحر، وتعتبر ظاهرة التغيرات المناخية ظاهرة عالمية إلا أن تأثيراتها محلية أي تختلف من مكان إلى مكان على سطح الكرة الأرضية.
تعتبر ظاهرة التغيرات المناخية ظاهرة عالمية ذات تأثير سلبي على جميع
المجالات وفي هذا السياق حاولنا التعرف على هذه الظاهرة من خلال الإجابة على التساؤلات
التاليــــــة :
v ما هو
التغير المناخي ؟
v ما هي أسبابه ؟
v ما هي عواقبه وآثاره على البيئة ؟
v كيف نتعامل مع هذه الظاهرة ؟
v الخاتمة
التغيرات المناخية:
هو تغير واضطراب في الظروف المناخية المعتادة كالحرارة، واتجاه الرياح، ومنسوب تساقط الأمطار لكل منطقة من مناطق الأرض.
هو تغير واضطراب في الظروف المناخية المعتادة كالحرارة، واتجاه الرياح، ومنسوب تساقط الأمطار لكل منطقة من مناطق الأرض.
أسباب التغيرات المناخية:
إن وجود غطاء طبيعي من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي يبقي على كوكب الأرض دافئًا بدرجة تكفي للحياة، كما نعرفها، ولكن انبعاث غازات الاحتباس الحراري التي تسبب فيها الإنسان جعلت الغطاء أكثر سُمكًا، بحيث يختزن السخونة ويؤدي إلى احترار عالمي. وأنواع الوقود الأحفوري هي أكبر مصدر منفرد لغازات الاحتباس الحراري التي تنجم عن الإنسان.
إن وجود غطاء طبيعي من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي يبقي على كوكب الأرض دافئًا بدرجة تكفي للحياة، كما نعرفها، ولكن انبعاث غازات الاحتباس الحراري التي تسبب فيها الإنسان جعلت الغطاء أكثر سُمكًا، بحيث يختزن السخونة ويؤدي إلى احترار عالمي. وأنواع الوقود الأحفوري هي أكبر مصدر منفرد لغازات الاحتباس الحراري التي تنجم عن الإنسان.
فحرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي يطلق بلايين الأطنان من الكربون كل عام،
كانت ستبقى لولا ذلك مختبئة في الأرض، فضلًا عن كميات كبيرة من الميثان وأكسيد
النتروز. وينبعث مزيد من ثاني أكسيد الكربون عند قطع الأشجار وعدم زرع أشجار
مكانها. وفي الوقت ذاته، ينبعث من قطاعات هائلة من الثروة الحيوانية الميثان،
وينبعث الميثان أيضًا من مزارع الأرز ومدافن النفايات، وينتج أكسيد النتروز عن
استخدام الأسمدة.
وثمة غازات تعيش لفترة طويلة كمركبات الفلور الكلورية CFCs وكروبونات الكلور
الفلورية المائية HFCs ومركبات الكربون
البيرفلورية
PFCs التي تستخدم في تكييف الهواء وفي التبريد،
تنتج عن الصناعة وتدخل في الغلاف الجوي في نهاية المطاف.
العواقب المترتبة على التغيرات المناخية:
أشد المجتمعات فقرًا هي الأكثر تعرضًا لتأثيرات تغير المناخ. ومن المتوقع أن يرتفع متوسط سطح بحار العالم بما يراوح بين 28 و58 سنتيمترًا، نتيجة اتساع المحيطات وذوبان الأنهار الجليدية، وستحدث موجات ارتفاع في درجات الحرارة أكبر، وسيزداد الجفاف سوءًا في بعض المناطق، وستزداد شدة الهطول في مناطق أخرى.
أشد المجتمعات فقرًا هي الأكثر تعرضًا لتأثيرات تغير المناخ. ومن المتوقع أن يرتفع متوسط سطح بحار العالم بما يراوح بين 28 و58 سنتيمترًا، نتيجة اتساع المحيطات وذوبان الأنهار الجليدية، وستحدث موجات ارتفاع في درجات الحرارة أكبر، وسيزداد الجفاف سوءًا في بعض المناطق، وستزداد شدة الهطول في مناطق أخرى.
·
ارتفاع درجات الحرارة، وتزايد المخاطر في جميع مناطق العالم.
·
التغيرات السلبية في الدورة الهيدرولوجية، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى
تسارع الدورة الهيدرولوجية، فالغلاف الجوي الأدفأ يختزن مزيدًا من الرطوبة، ويصبح
أقل استقرارًا، وينتج عنه مزيد من هطول الأمطار على شكل زخات أمطار غزيرة. ويؤدي
أيضًا إلى تسارع التبخر. وهذا قد يؤدي إلى انخفاض في كمية ونوعية إمدادات المياه
العذبة في جميع المناطق الرئيسة.
ومن المرجح أن تتغير أنماط الرياح ومسارات العواصف، ومن المتوقع أن تزيد كثافة الأعاصير المدارية (لا مدى تواترها)، مع بلوغ سرعات الريح ذرى أكبر ومع هطول الأمطار بغزارة أكبر.
ومن المرجح أن تتغير أنماط الرياح ومسارات العواصف، ومن المتوقع أن تزيد كثافة الأعاصير المدارية (لا مدى تواترها)، مع بلوغ سرعات الريح ذرى أكبر ومع هطول الأمطار بغزارة أكبر.
آثار التغيرات المناخية في البيئة:
1. الاحتباس الحراري:
هو ارتفاع درجة حرارة غلاف الكرة الأرضية نتيجة انبعاث الغازات الدفيئة (ثاني
أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجـــــــين وغيرهما)، مما يؤدي إلى:
·
حدوث الكوارث الطبيعية (حرائق، فيضانات، أعاصير، جفاف).
·
ذوبان الجلــيـــــــد.
·
ارتفاع مستوى البحـار والمحيطات.
2. الأمطار الحامضية.
تأثير التغيرات المناخية على صحة الإنسان:
·
ازدياد الوفيات الناتجة عن الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة.
·
ازدياد حالات الإصابة بالربو، الحساسية التنفسية، وأمراض الجهاز التنفسي.
·
ازدياد الأمراض المنقولة بالنواقل والأمراض حيوانية المصدر.
·
أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.
·
الأمراض المنقولة بالغذاء والمياه.
·
الصحة النفسية واضطرابات التوتر.
·
بعض أنواع السرطان.
بعض الحلول لتقليل التغيرات المناخية:
* رفع الوعي البيئ لدى الرأي العام، وتشجيع الجماهير على المشاركة في
حماية البيئة
* تحسين هيكل الطاقة و تعزيز تطوير تكنولوجيا الفحم النظيف .
* رفع فعالية توظيف الطاقة والتشجيع على توفير الطاقة.
* تنقية الملوثات قبل أن تنتشر في الغلاف الهوائي .
* تقلص اعتمادنا على النفط كمصدر أساسي للطاقة.
* خفض وتيرة القضاء على الغابات يسمح بالمساهمة بشكل كبير في خفض الانبعاثات .
* مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وحرارة الأرض
الجوفية .
* مساعدة البلدان النامية على التقدم على مسار خفض انبعاثات الكربون .
* تشجيع التكنولوجيات الجديدة
مثل تجميع الكربون وتخزينه
* ابتكار مصانع و آلات صديقة للبيئة .
الخـــــــــاتمة :
إن تغير المناخ
قد بدأ يؤذي الناس والأنظمة البيئية.حيث يمكن أن نرى ذلك في اختفاء الجليد القطبي و ارتفاع
مستويات البحر واختلال الأنظمة البيئية وأمواج الحرارة المميتة ، فليس العلماء
وحدهم اللذين يشهدون هذه التحولات، بل البشر كافة
ونحن
قد غيرنا الطبيعة عندما تسببنا في بث كميات ضخمة من الملوثات في جو الأرض ، وتغيير
الطبيعة بهذه الدرجة العنيفة يصاحبه ردود أفعال عنيفة، يحاول الإنسان مواجهتها
بالعلم والتكنولوجيا في صراع مستمر لا يعرف مداه إلا
الله.
بحث كامل حول التغيرات المناخية وتأثيرها في البيئة
Reviewed by Nourddin erron
on
10:50:00 ص
Rating: