يتعرض الناس إلى العصبية وان اختلفوا فانما يختلفون في درجتها أي هناك من يثور لأتفه الأسباب وأخر يثور عندما يتعرض لاغتصاب حق من حقوقه .
إن التعبير عن الغضب مطلوب عندما يكون اعتياديا ومعقولا ومع مواقف تستحق ذلك الغضب ، اما إذا زاد عن حده فانه يصبح مذموما وقد يتحول إلى مرض .
يفقد الغاضب السيطرة على سلوكه فقد يميل إلى الصراخ واستخدام كلمات قاسية ضد الآخرين او يستعمل السلوك العدواني وبعد أن يهدأ يندم على ذلك مما يثير غضبه على نفسه ويبدأ بتأنيب الضمير والخجل من الآخرين . كثيرا ما يفقد الغاضب الأصدقاء من جراء ذلك السلوك. أما إذا كان هذا النوع من الغضب منصبا على أفراد العائلة وخاصة الأطفال فأنهم يكونون ضحايا لذلك العنف من ناحية وألم الغاضب من ناحية أخرى لأنه يصب نار غضبه على اقرب الناس إليه ، كما يحدث أحيانا الطلاق من جراء ذلك الغضب والتوتر . إضافة إلى أن الغضب كثيرا ما يفقد الغاضب حقه نتيجة لذلك الغضب وأحيانا يوصله إلى المحاكم لأنه اعتدى على هذا وذاك .
إن التعبير عن الغضب مطلوب عندما يكون اعتياديا ومعقولا ومع مواقف تستحق ذلك الغضب ، اما إذا زاد عن حده فانه يصبح مذموما وقد يتحول إلى مرض .
يفقد الغاضب السيطرة على سلوكه فقد يميل إلى الصراخ واستخدام كلمات قاسية ضد الآخرين او يستعمل السلوك العدواني وبعد أن يهدأ يندم على ذلك مما يثير غضبه على نفسه ويبدأ بتأنيب الضمير والخجل من الآخرين . كثيرا ما يفقد الغاضب الأصدقاء من جراء ذلك السلوك. أما إذا كان هذا النوع من الغضب منصبا على أفراد العائلة وخاصة الأطفال فأنهم يكونون ضحايا لذلك العنف من ناحية وألم الغاضب من ناحية أخرى لأنه يصب نار غضبه على اقرب الناس إليه ، كما يحدث أحيانا الطلاق من جراء ذلك الغضب والتوتر . إضافة إلى أن الغضب كثيرا ما يفقد الغاضب حقه نتيجة لذلك الغضب وأحيانا يوصله إلى المحاكم لأنه اعتدى على هذا وذاك .
تعريف الغضب:
الغضب من الانفعالات النفسية ،وهو استجابة سلوكية تعبر عن رفض موقف ما .ويحدث لكل إنسان.
والغضب نوعان: غضب محمود وغضب مذموم .فالغضب المحمود هو الغضب في الله،أي الغضب الذي يحدث للإنسان حينما يتم انتهاك حرمات الله . فالرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يغضب لنفسه وإنما يغضبب لله، فعن عائشة رضي الله عنها قالت:"وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله ،فينتقم لله بها"متفق عليه.
والغضب المذموم هو غضب الإنسان لنفسه. أو الغضب لأتفه الأشياء صدرت من غيره ،كالغضب على طفل صغير أو خادم بسيط كسر كأسا .
والغضب مكتسب وليس فطري ،فهو انفعال نفسي يحدث للفرد حينما يواجه مواقف غير مقبولة وغير مرضية.
مظاهر الغضب ونتائجه:
من مظاهر الغضب ، السخط على الذات وعلى الغير ،النقص في شهية الأكل ،اضطراب في النوم،العزلة والانطواء ،يؤثر على الخشوع في الصلاة. التخلق بالأخلاق السيئة مثل التلفظ بالكلام الخبيث كالسب والشتم واللعن والضرب،وشيوع ثقافة البغض والكراهية والانتقام ،وإذكاء روح الفرقة والانقسام .
والغضب له تأثير سلبي على وظائف العقل البشري ،بحيث يتعذر على المرء إدراك الأمور بشكل صحيح،فلقد قيل :"الغضب ريح قوية تطفئ مصباح العقل".
وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :"لا يقضي القاضي وهو غضبان"
أسباب الغضب :
ويختلف الغضب من شخص للأخر، فالأشياء التي تغضب بعض الناس لا تغضب البعض الأخر فهو حالة تجتاح الإنسان عند حدوث شيء غير متوقع أو لا ينتظره كردة فعل نفسية. ويرجع الغضب إلى أسباب خارجية أو داخلية، فمن الممكن أن يكون السبب إنسان بعينه مثل زميل في العمل أو الرئيس نفسه.. أو قد يكون نتيجة للتعرض لخبرات تحفزه على الضيق مثل: أزمة المرور، إلغاء رحلة سفر. وقد يرجعإلى أسباب أخرى من القلق أو إطالة التفكير في الأمور الخاصة والعائلية أو في ذكريات مؤلمة تثير مشاعر الغضب عند استرجاع الإنسان لها.
نذكر بعض الأسباب منها :
ـ مشاكل الحياة المتراكمة ان كانت عائلية أو اقتصادية أو اجتماعية أو مهنية .
ـ عجز ميكانزمات الفرد على مجابهة مشاكل أخرى يتعرض لها ، ولسان حاله يقول كفى تحملت الكثير
ـ الإحباط الذي يتعرض له الفرد من جوانب مختلفة .
ـ الإصابة بالأمراض المختلفة منها ارتفاع السكر او الإصابة بأمراض الضغط او السرطان الذي يعجز الطب عن الإتيان بعلاجه فيكون المصاب قد فقد الأمل عندها يكون عصبي .
ـ عجز الفرد عن مجابهة من كان أعلى منه مرتبة عندها يصب نار غضبه على من كان اضعف منه
ـ التشجيع الذي يتلقاه الفرد عند إظهار غضبه بحيث تلبى حاجاته عند إظهار ذلك الغضب فبالتالي يستمر على ذلك وتصبح عادة لديه .
ـ ضعف سيطرة الفرد على انفعالاته في المواقف التي تثير غضبه .
ـ حساسية الفرد من سلوك الآخرين .
ـ توقعات الفرد من الآخرين عندها يكون في حالة توتر وقلق تجاههم ويثور عليهم لأتفه الأسباب .
ـ التأثر بسماع النميمة والغيبة التي يطلقها الآخرون عليه .
ـ الشعور بالخوف والقلق لأسباب عديدة .
ـ الإصابة بالكآبة والحزن والألم .
ـ فقدان الحنان والاطمئنان .
ـ الإصابة بالأمراض المختلفة منها ارتفاع السكر او الإصابة بأمراض الضغط او السرطان الذي يعجز الطب عن الإتيان بعلاجه فيكون المصاب قد فقد الأمل عندها يكون عصبي .
ـ عجز الفرد عن مجابهة من كان أعلى منه مرتبة عندها يصب نار غضبه على من كان اضعف منه
ـ التشجيع الذي يتلقاه الفرد عند إظهار غضبه بحيث تلبى حاجاته عند إظهار ذلك الغضب فبالتالي يستمر على ذلك وتصبح عادة لديه .
ـ ضعف سيطرة الفرد على انفعالاته في المواقف التي تثير غضبه .
ـ حساسية الفرد من سلوك الآخرين .
ـ توقعات الفرد من الآخرين عندها يكون في حالة توتر وقلق تجاههم ويثور عليهم لأتفه الأسباب .
ـ التأثر بسماع النميمة والغيبة التي يطلقها الآخرون عليه .
ـ الشعور بالخوف والقلق لأسباب عديدة .
ـ الإصابة بالكآبة والحزن والألم .
ـ فقدان الحنان والاطمئنان .
ـ اضطراب هرمون الأدرنالين الذي له علاقة ماسة بالغضب .
طرق السيطرة على الغضب أو علاجها :
لعلاج ظاهرة الغضب نقترح ما يلي:
لعلاج ظاهرة الغضب نقترح ما يلي:
1- استحضار تعاليم الشرع الحنيف:
فقراءة القرآن علاج و شفاء لما في الصدور.فهو يدعو إلى الصبر وكظم الغيظ والمغفرة والعفو والتسامح ويعد بالثواب الجزيل .ولقد وصف القرآن الكريم المؤمنين في قوله تعالى:﴿وإذا ماغضبوا هم يغفرون﴾الشورى 37.
فإذا غفرت لأخيك وعفوت فتكون أنت أول المستفيد بحيث تتحرر من الشحنة السلبية ،فتتحقق لك بعد ذلك الراحة النفسية.جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،فقال :أوصني ولا تكثر علي،فقال صلى الله عليه وسلم :"لا تغضب".
2- ضبط النفس ومجاهدتها وتدريبها :
وهذا يقتضي مجاهدة النفس وضبطها ومغالبتها . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
:"ليس الشديد بالصرعة ،إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"
الصرعة :من صرع ،يصرع :أي يغلب الناس.
وفي حديث آخر : "إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم".
3- ضبط اللسان:
فأثناء الغضب ،ينبغي على المرء أن يلجم لسانه ويضبطه. ،"فرب كلمة سلبت نعمة " و"رب كلمة جرى بها اللسان هلك بها الإنسان".فكثير من حالات الطلاق كانت بسبب الغضب والاسترسال في الكلام ورد الكلام ،فعن ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" علموا ، ويسروا ولا تعسروا ، وإذا غضب أحدكم فليسكت ، وإذا غضب أحدكم فليسكت " . رواه أحمد والطبراني .وفي حديث آخر: :"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" متفق عليه. فالشيطان ينشط أثناء الغضب. قال تعالى :(وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ،إن الشيطان ينزغ بينهم،إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا)الإسراء53. فالمؤمن يضبط لسانه أثناء الغضب عملا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :"ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء"أخرجه الترمذي وأحمد وهو صحيح.
4- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم:
الغضب من الشيطان ،فأثناء الغضب على الإنسان أن يستعيد بالله من الشيطان الرجيم. قال تعالى:(وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعد بالله ،إنه سميع عليم)الأعراف 200. فعلى الإنسان أثناء الغضب ألا يستسلم للوساوس والهواجس والأفكار السوداء،بل عليه أن يذكر الله تعالى ،وبذلك يستعيد توازنه ويثقل ميزان حسناته.
5- تغيير الوضع الذي أنت فيه:
فمن بين وسائل المساعدة على التخلص من الغضب تغيير الوضع الذي هو فيه الغاضب ،فإن كان قائما فليجلس ،وإذا كان جالسا فلينم ،وإن بقي على حاله فليتوضأ،وكل ذلك مما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم :"ّإذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس،فإن ذهب عنه الغضب ،وإلا فليضطجع"رواه أبو داود.
6- الوضوء:
والغضب جمرة ملتهبة ينبغي إطفائها بالماء ،ولهذا ومن خلال البحث الذي قام بها المختصين الغربيين من أجل التخلص من الغضب هو السباحة أو الاستحمام ،في حين دعانا رسول الله صلى الله إلى الوضوء. قال صلى الله عليه وسلم :"إن الغضب من الشيطان ،وإن الشيطان خلق من نار ،وإنما تطفئ النار الماء ،فإذا غضب أحدكم فليتوضأ" أخرجه أبو داود .
خاتمة :
الغضب من الانفعالات النفسية وهو قسمان مذموم ومحمود،والبشر في الغضب مختلفون ،والغضب مكتسب ، وللغضب تأثير سلبي على مختلف جوانب الشخصية : الروحية ،الخلقية ،العقلية ،النفسية ،والجسدية .وللتغلب على الغضب فليس هناك أفضل من التمسك بالتعاليم السماوية التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ،وهي التي تفهم جيدا طبيعة الإنسان وما يصلح له ،فلا يعرف خبايا الصنعة إلا الصانع.فالتعاليم السماوية المتمثلة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ،تدعو الإنسان إلى الصبر وضبط اللسان وضبط النفس ومجاهدتها على كظم الغيظ ،كما تدعوه إلى المغفرة والعفو والتسامح حتى ستحرر الإنسان من الشحنات السلبية التي تهدم ذاته من الداخل وأكثر من ذلك فهي تعد في مقابل ذلك بالثواب الجزيل المتمثل في الجنة،.فلو فهمناها حق الفهم وطبقنا في أرض الواقع لسعدنا في الدنيا والآخرة.
مدونة مكادة 40 --- Makada40
بحث كامل عن القلق والغضب (تعريف، أسباب، علاج)
Reviewed by Nourddin erron
on
2:31:00 م
Rating: