النفايات المنزلية - مخاطر النفايات و طرق التخلص منها

مشكلة النفايات المنزلية

المقــــدمة:

تعد مشكلة النفايات الصلبة  إحدى المشكلات البيئية الكبرى التي توليها الدول في الوقت الراهن اهتماماً متزايداً ليس فقط لأثارها الضارة على الصحة العامة والبيئة وتشويهها للوجه الحضاري بل كذلك لآثارها الاجتماعية والاقتصادية ولكل من هذه المناحي ثمنه الباهظ الذي تتكبده الدول إنفاقاً كان في وسعها أن توفره أو فاقداً كان يمكنها أن تتجنبه.

ومع ازدياد عدد السكان وارتفاع مستوى المعيشة والتقدم الصناعي والتقني السريع تنوعت وازدادت كميات النفايات الصلبة الناتجة عن الأنشطة البشرية المختلفة ، وأصبحت عملية التخلص منها من أبرز المشاكل التي تواجه المدن والتجمعات البشرية نظراً لما تشكله هذه النفايات من أخطار على البيئة ومواردها الطبيعية وعلى صحة الإنسان وسلامته .

تعريف النفايات المنزلية:  

هي المواد غير المرغوب فيها والناتجة عن الأنشطة المنزلية أو كل ما زاد عن نطاق الاستعمال أو الحاجة وإجمالا تكون النفايات المنزلية من مخلفات تجهيز الطعام أو بقاياه وكذلك من الملابس البالية وحطام الزجاج والأدوات والأواني والعبوات البلاستيكية أو المعدنية ومخلفات الحدائق المنزلية أو وغيرها .

أسباب تراكم النفايات المنزلية:

يعود تراكم النفايات المنزلية إلى عدة عوامل أهمها

·         نمو عدد السكان حيث هناك تناسب طردي فكلما زاد عدد الأفراد زادت كمية المخلفات الناتجة عن كل فرد منهم

·         تطور المستوى المعيشي حيث تغيير نمط الاستهلاك مثل العادات غير السليمة كطبخ كميات كبيرة من الأطعمة أو شرائها وقد لا يستهلكها الفرد وتأخذ طريقها إلى النفايات وشراء الأكواب والملاعق والصحون البلاستيكية والورقية غير المرتجعة والتي لا يمكن استعمالها مرة ثانية

·         التطور الاقتصادي حيث ساهمت زيادة المصانع في توفير المعلبات و الأكل الجاهز والأكواب والملاعق والصحون البلاستيكية والورقية غير قابلة للاستعمال مرة أخرى جعلتها سببا في تراكم النفايات المنزلية.

خطر النفايات على البيئة والصحة العامة :

اذا لم يتم حفظ النفايات والتخلص منها او معالجتها بطريقة سليمة فسوف يترتب على ذلك اخطار جسيمة على الصحة العامة واذا بقيت هذه النفايات مهملة لمدة طويلة في المنزل وغير محفوظة بطريقة سليمة فسوف تؤدي الى وقوع أضرار كبيرة على صحة المجتمع ومنها :

·         -       تحلل العناصر الموجودة في النفايات وانبعاث الروائح الكريهة منها .

·         -       تولد الحشرات والقوارض ونواقل الأمراض بأنواعها .

·         -       انتشار الحيوانات السائبة وما تسببه من نقل الأمراض المعدية إلى المجتمع .

·         -       نشوب الحرائق خاصة عند وجود اعقاب سجائر غير مطفأة ووجود مواد قابلة للاشتعال في حالة تراكم هذه النفايات وما ينتج عنها من تصاعد للدخان والغازات السامة .

·         -       تشويه المظهر العام للمنطقة السكنية بشكل عام .

النفايات المنزلية ودور المجتمع في الحفاظ على نظافة المدينة :

تعتبر النفايات المنزلية أحد مصادر التلوث البيئي بما لها من تأثير سلبي على مظهر المدينة الجمالي ويأتي حل هذه المشكلة بداية من مساهمة المجتمع بشكل فاعل مع ما تبذله البلدية من جهود وما تؤديه من دور بالغ الأهمية في الحفاظ عل مستوى النظافة العامة في جميع المناطق والأحياء السكنية إضافة إلى استنزاف طاقاتها ومواردها بشكل دوري دون ان يستشعر المجتمع حجم الخسائر والتكلفة التشغيلية من اجل ذلك .

ما الفوائد المرجوة من مساهمة المجتمع في المحافظة على النظافة العامة ؟

-       إبراز جمال المدينة وجمال الطبيعة .

-       المحافظة على الصحة العامة .

-       يكون للمجتمع دور أساسي في الحفاظ على النظافة العامة في الأحياء والمناطق السكنية من خلال الالتزام بالقوانين والتشريعات المتعلقة بالنظافة العامة في المدينة أو القرية أو التجمع السكاني مما يساهم بشكل كبير في ترشيد النفقات التشغيلية التي تتحملها البلدية .

وأخيراً، طرق الحد من النفايات:   

التحول من مصادر الطاقة الملوثة إلى المصادر الطبيعية.

معالجة المخلفات الصناعية قبل رميها.

تنظيم برامج توعية إلى مختلف قطاعات المجتمع.

سن قوانين وتشريعات تمنع الرمي العشوائي للنفايات.

مدونة مكادة    40 - makada 40