ظاهرة التسول أسبابها وحلولها
تعتبر
ظاهرة التسول إحدى المشكلات الاجتماعية في العالم, وتختلف نسبة المتسولين من بلد
إلى آخر حسب عوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية, ولا يختلف اثنان بأن التسول من
العادات السيئة في أي مجتمع من المجتمعات، ويُقصد
بالتسوّل هو طلب المال من الناس عن طريق استجداء العاطفة إثارتها فيهم من خلال
المظهر الذي يظهر فيه المتسوّل، والذي لا يختلف فيه اثنان أن
التسول ظاهرة اجتماعية تستدعي الوقوف الحازم للحد من تجلياتها وانعكاساتها.
تعددت أشكال وصور التسول حيث
يبدو أنَّ هناك من أصبح ينظر إلى التسول على أنَّه مهنة يومية تدر عليه مبلغاً من
المال نتيجة التعاطف
الذي يجده من العديد من المواطنين ، وبالتالي فإنَّ هؤلاء أصبحوا يستخدمون أساليب
تضمن لهم الحصول على أكبر قدر من المال عن طريق كسب تعاطف أكبر عدد من الناس، كل
يختار طريقته في التسول، فبعضهم يلجأ إلى الدعاء وقراءة القرآن، والبعض يتخذ القصة
المؤثرة وسيلة لكسب دريهمات، في حين تلجأ فئة إلى إظهار أماكن إصابتها بمرض أو
ورقة شراء الأدوية التي عجزت عن توفير ثمنها، فيما تلجأ فئة أخرى إلى التسول
بالكتابة، وذلك بتوزيع أوراق على ركاب الحافلات تحكي الوضع الاجتماعي الضعيف
لاستعطاف الناس.. وهكذا إلى درجة يحار فيها الشخص في التمييز بين المتسول الصادق والمتحايل..
أسباب
التسول:
إن للتسول عدة أسباب يأتي في مقدمتها الأسباب
الاجتماعية كالتفكك الأسري من خلال وفاة أحد الوالدين أو الطلاق أو الأب الحاضر
الغائب عن عائلته أو من خلال علاقة المتسول بالظروف المحيطة به مثل الظروف التي
تدفع الطفل في سن مبكر إلى التسرب من المدرسة وتدني المستوى التعليمي للمتسول
وأسرته والخلل في التنشئة الاجتماعية بالإضافة إلى أن العامل الاقتصادي يؤثر على
جميع أفراد الأسرة وتأثيره على نمو الشخصية، وقد يكون دخل الأسرة غير كاف لإشباع
حاجات أفرادها من مأكل وملبس ومأوى مما يجعل منظم أفرادها يبحثون عن سبل للخروج من
هذا الضغط وتحرير أفرادها من الحرمان بالانخراط في أعمال هامشية كبائع سلع رخيصة
أو التسول في الشوارع
.
تاريخياً كانت ظاهرة التسول مقرونة بالفقر
والاحتياج، وكانت حكراً على فئة معينة من الفقراء والمحتاجين الذين وجدوا أنفسهم
على هامش الحياة لا معيل لهم. أما الآن فقد اتسعت كثيراً وأخذت أساليب متنوعة ومما
لا شك فيه بأن المجتمع بأفراده ومؤسساته يتحمل نتيجة تزايد المتسولين والمشردين،
وينعكس ذلك على الاستقرار الاقتصادي والثقافي، فيصبح المتسول ضحية الإجرام من
السرقات والمخدرات والدعارة، وهو بلا وعي وبلا هدف، وهذا يؤدي إلى هدم الكيان
الاجتماعي.
إن نتائــج التســول عديـدة ومضاعفاتهـا
خطيـرة لا على الفرد فحســب، بل تأثيرهـا يصـل حتى للمجتمــع، سواء على المستـوى
الإقتصـادي أو السيكولوجـي، وتبقـى أهـم هـذه المضاعفـات تتلخـص فيمـا يلـي:
– الإنحـراف بشتـى أنواعـه سـواء على المستـوى الأخلاقي والفكـري، فنجـد كثيـر من المتسوليـن يلجأون إلـى التعاطـي للمخدرات، نتيجـة للإحباطـات النفسيـة الــذي يحدثـه الفقـر والحاجـة .
– تنامـي ظاهـرة الإجـرام داخـل المجتمـع مما يسبب تهديـدا وإخـلالا بالإستقـرار والأمـن العام، فأصبحـت عصابـات منظمـة تقـوم بعمليـة السرقـة والنصب والإحتيـال والإعتـداء على ممتلكــات المواطنيـن .
– انتشــار الفوضى والإضطـراب في شوارع المدينـة وفي الأماكـن العموميـة، الأمـر الـذي أصبـح يمــس سلامـة الأفـراد.
ومن خـلال تقييـم لهذه النتائـج يتضـح لنـا بوضـوح مـدى خطورة هـذه الظاهرة علي العلاقات الاجتماعية.
– الإنحـراف بشتـى أنواعـه سـواء على المستـوى الأخلاقي والفكـري، فنجـد كثيـر من المتسوليـن يلجأون إلـى التعاطـي للمخدرات، نتيجـة للإحباطـات النفسيـة الــذي يحدثـه الفقـر والحاجـة .
– تنامـي ظاهـرة الإجـرام داخـل المجتمـع مما يسبب تهديـدا وإخـلالا بالإستقـرار والأمـن العام، فأصبحـت عصابـات منظمـة تقـوم بعمليـة السرقـة والنصب والإحتيـال والإعتـداء على ممتلكــات المواطنيـن .
– انتشــار الفوضى والإضطـراب في شوارع المدينـة وفي الأماكـن العموميـة، الأمـر الـذي أصبـح يمــس سلامـة الأفـراد.
ومن خـلال تقييـم لهذه النتائـج يتضـح لنـا بوضـوح مـدى خطورة هـذه الظاهرة علي العلاقات الاجتماعية.
آليات مكافحة التسول:
قد تكون عملية مكافحة
التسول صعبة وتحتاج الى تعاون اكثر من جهة بدءا من المواطن المتعاطف وانتهاء
بتسيير دوريات قمع وتشديد الرقابة من خلال وضع إجراءات وقائية تضمن عدم التشبيك مع
عصابات التسول وفرض عقوبات صارمة على من يثبت تورطه بذلك وتنويع جهات المكافحة
التسول لتشمل كل منطقة على حدة وفي كافة الدوائر الإدارية من شرطة المنطقة أو
الناحية أو السياحية بحيث تشارك جميع الجهات المعنية في الدولة .
التأكيد على دور الجمعيات
الخيرية من خلال تقديم المعونات للأُسر المحتاجة ومحاولة إيجاد عمل بالتعاقد مع
الأشخاص الراغبين في العمل والمساهمة في تقديم الخدمات في مكاتب الخدمة الاجتماعية
وتفعيل دورها في الإحياء الشعبية .
علاج ظاهرة التَّسوُّل
تَضعُ الدّول الكثير من الخُطط لمُجابهة آفة التسّول ومنع
انتشارها؛ كونها قد تَزيد احتمالَ الجريمة في المُجتمع ممّا يتطلّب وجود وسائل
علاجٍ مُجديةٍ وقوانين رادعة،
ومن هذه الوسائل:
·
إجراء الدّراسات الاجتماعية اللازمة للكشف عن الأسباب الحقيقيّة
للمشكلة وأسباب انتشارها، وطرحُ توصياتٍ للحد منها.
·
توعية المُجتمع بالمُشكلة وآثارها من خلال نشرِ برامج التّوعية
حول التّسول وآثاره ومضاره سواءً عبر وسائل الإعلام أو عن طريق عقدِ ورشاتٍ
توعويّةٍ لأفراد المجتمع، ليكون المُجتمع مُسانداً حقيقاً في عمليّة مكافحة
الظّاهرة.
·
دعمُ المراكز المتخصّصة بمُكافحة التسوّل عبر رفدها بعَددٍ
مُناسبٍ من الموظّفين المؤهلين، وزيادة عدد هذه المراكز والسّعي لانتشارها في
الأماكن التي تكثُر فيها الظّاهرة.
·
وضعُ القوانين الرّادعة، وتطبيقها دون تراخٍ على من يقفُ خلفَ
هذه المجموعات ويستغلُّها لتحقيق مكاسب شخصية.
·
تفعيل دور الشّرطة وإشراكهم في عملية القبض على المتسوّلين.
تشجيعُ قيمة التّكافل الاجتماعي ونشرها بين أفراد المجتمع، ليشعر النّاس
بالمُحتاجين ويُقدّموا لهم العون كي لا يضطرّوا لطرق باب التسوّل، وذلك عبر تقديم
التبرّعات من خلال جماعة المساجد ومجالس الحي.
* رفد الجمعيّات الخيرية ودعمها بالمساعدات النقدية
والعينيّة لكِفاية المُحتاجين وإبعادهم عن التسوّل
وختاما أقول أنه بالعدالة فى كل شئ ( تعليم – عمل –
توزيع الثروات – استغلال الموارد – تنمية المهارات – معاملة الناس ... ) نصل الى
بناء مجتمع بناء ، نحن أمة مهمتها اعمار الأرض فينبغى من الجميع التكاتف لفعل ذلك
، ينبغى نشر التوعية الصحيحة بكل السبل وبكل الوسائل، فان رسول الله صلى الله عليه
وسلم ما ترك خيرا الا ودلنا عليه وما ترك شرا الا ونهانا عنه وكذلك كل نبي وكل
رسالة سماوية فما أتت الرسائل إلا لهداية الخلق الى الخير .
بحث كامل عن ظاهرة التسول أسبابها وحلولها
Reviewed by Nourddin erron
on
11:45:00 ص
Rating: