الأمية أسبابها وطرق معالجتها

مقدمة :
تعتبر الأمية إحدى أهم أسباب التخلف الاقتصادي والاجتماعي وكذا هدراً للموارد البشرية. وفي الوقت الذي اختفت فيه الأمية في مناطق كثيرة من العالم أو أصبحت ذات معدلات منخفضة جداً، حتى في مجموعة من البلدان النامية، فإن معدلات الأمية في البلدان العربية ما زالت مرتفعة .بل إن عدد الأميين يزداد مع الزمن. فقد تطور العدد من 49 مليون أمي وأمية عام 1970 إلى 68 مليوناً عام 2000 .

تعريف الأمية  :
هي ظاهرة اجتماعية سلبية متفشية في معظم أقطار الوطن العربي و مختلف البلدان وبخاصة النامية منها. ويختلف مفهوم الأمية من دولة إلى أخرى ففي البلدان العربية مثلا نقصد بالأمية الإنسان الذي بلغ الثانية عشرة من عمره ولم يتعلم مبادئ القراءة والكتابة والحساب بلغة ما. أما في البلدان المتقدمة كاليابان فنقصد بالأمية الشخص الذي لم يصل إلى المستوى التعليمي الذي يجعله يفهم التعليمات الكتابية في المواضيع التقنية في عمله.

هي عجز الفرد عن توظيف مهارات القـراءة والكتابة أو إنه كل سلوك يتعارض طبيعةً ووجوداً مع نظام الحضارة المعاصر، ومع أسلوب إنتاجها ، ومع نمط الإرتقاء بها، ومع فلسفتها السياسية والاجتماعية.
الواقع الراهن للأمية في البلاد العربية:
وفقاً لنتائج التعداد العام للسكان سنة 2006، فقد بلغ عدد الأميين 17.014 مليون أمي، مـوزعين على فئة الإناث و هن الأكثرية، حيث بلغت نسبتهن 61.5 % أي 10.468 مليون أنثى مقابل 6.546 مليـون ذكـر بنسبــة 38.5 % مـن جملــة الأميين.
أسباب تفشي الأمية في البلدان العربية:
تعود ظاهرة تفشي الأمية في البلاد العربية إلى أسباب سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية نذكر منها:
-
الزيادة السكانية الكبيرة في البلاد العربية
-
ضعف الكفاية الداخلية لأنظمة التعليم التي تؤدي إلى تسرب الأطفال من التعليم 
-
عدم تطبيق التعليم الإلزامي بشكل كامل في معظم أقطار الوطن العربي
-
عجز معظم الحكومات العربية عن تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية التربوية
-
عدم جدوى الإجراءات التي تتخذ بشأن مكافحة الأمية وتعليم الكبار في البلاد العربية 
-
عدم ربط التنمية الثقافية والاجتماعية في البلاد العربية بالتنمية التربوية التعليمية
-
تدني مستوى المعيشة وانخفاض مستوى الدخل في معظم الأسر العربية 
-
عد ظاهرة الأمية من الظواهر الطبيعية التي تتسم بها مجتمعاتنا العربية
الآثار السلبية للأمية على الفرد والمجتمع :
آثار الأمية على الفرد :
ـ صعوبة التعامل مع الآخرين.
ـ عدم القدرة على إتباع التعليمات الخاصة باستخدام الآلات الحديثة .
ـ عدم الإدراك الواعي للعامل بأهمية الالتزام بقواعد الأمن الصناعي .
ـ زيادة مشكلات الإدارة مع العمال لفقـدان وسيلة الإتصال السهلة ، لهذا كان العمال الأميون أكثر العناصر في الخروج على نظام المؤسسات وعدم احترام مواعيد العمل والتمارض .
ـ افتقار العامل إلى عنصر الاختيار في تحصيل ثقافته
آثار الأمية على المجتمع :
- تؤدى الأمية إلى نشـر البطـالة و الفقـر
ـ تعـوق الأمية نمو الأفراد اجتماعياً
ـ صعوبة استغلال موارد الثروة المتاحة بالبلاد
ـ علاقتها الكبيرة بالمشكلة السكانية .
ـ تؤثر أمية الآباء و الأمهات - خاصة الأمهات - على مستوى تعليم الأبناء
التدابير الواجب اتخاذها في سبيل مكافحة الأمية:
- تطبيق التعليم الإلزامي ومده إلى نهاية التعليم الأساسي من أجل سد منابع الأمية
-
إقامة دورات فاعلة للأميين الكبار
-
تقديم الحوافز المادية والمعنوية للمتحررين من الأمية الكبار والصغار
-
نشر الوعي الثقافي بين جميع أبناء المجتمع 
-
إجراء البحوث والدراسات التي تعنى بهذا الجانب للوقوف على الأسباب والنتائج
-
الاستفادة من تجارب الدول المختلفة في هذا المجال 
-
عد عملية مكافحة الأمية مهمة وطنية جليلة

أهداف محو الأمية  :
- توعية الدارسـين بأمور دينهم وتقوية إيمانهمب العقـيدة الإسلامية.
- الوعي بأهمية الإنتماء الوطني و القومي والإسلامي و العالمي.
-
تحقيق نمو كامل للدارسين في المجالات الفكرية والاجتماعية.
-
تزويد الدارسين بقدر مناسب من المعلومات التي تساعدهم على الانتفاع الواعي على التقدم العلمي المعاصر بما يساعدهم على محو أميتهم الحضارية .
- اكتساب الدارسين التكوينات المعرفية التي ترفع مستوى إنتاجهم وتحسن ظروف معيشتهم .
 الخاتمة :
تعتبر الدول التي تهتم بالتعليم ونبذ الجهل والقضاء عليه من أهم الدول وأكثرها تطوراً، فالتقدم يقاس بالعلم والعمل فهما أساس التطور الإنساني، والدول التي استطاعت القضاء على الأميّة فيها في مختلف شرائحها هي دولٌ ناجحة، وترقى لتكون في طليعة الأمم، يُذكَر أن الدين الإسلامي حث على العلم، حيث كانت آية "إقرا" هي أول آية نزلت على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .

الأمية أسبابها وطرق معالجتها الأمية أسبابها وطرق معالجتها Reviewed by Nourddin erron on 3:03:00 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.